الأحد، ديسمبر 02، 2007

من بلاغة القرآن - سورة المزمل

ما انفك أصحاب البلاغة في القرآن الكريم أن يثقلوا آذاننا ببلاغة القرآن الكريم.

من سور القرآن الكريم سورة المزمل ( يا أيها المزمل، قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا )!!!!!!!!!!

و معنى قوله ( قم الليل إلا قليلا ) أن قيام الليل أي الصلاة فرض عليك و لكن لا الليل كله، ثم بين بعد ذلك مقدار ما يقومه من الليل بقوله ( نصفه أو انقص قليلا ) فيكون تقريبا ثلثه، أو زد عليه ( فيكون الثلثين )، فقيام الليل في هذا النص فرض و لكن المصلي مخير بين أن تستغرق صلاته نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه.

و لكونه يعلم جل و علا أن الإنسان من الصعب جدا عليه أن يقوم ثلثي الليل ثم يستيقظ فجرا لأداء واجباته المعيشية و أعماله اليومية فقد نسخ كل هذه الآيات في نفس الصورة فقال بعدها مباشرة ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل و نصفه و ثلثه و طائفة من الذين معك، و الله يقدر الليل و النهار، علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن ) و معنى ( الله يقدر الليل و النهار ) أنه الله يعلم مقادير ساعاتهما و أنتم لا تعرفون ذلك، ( علم أن لن تحصوه ) أي لا يصح منكم ضبط الأوقات و لا يتأتى حسابها بالتعديل و التسوية، إلا أن تأخذوا بالأوسع للإحتياط فيصلي أحدكم الليل كله و ذلك شاق عليكم، ( فتاب عليكم ) أي رخص لكم في ترك المقدر.

بلاغة و لا أبلغ منها، قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه!!!!!!!!!!!!! يعني بالمختصر المفيد.... إعمل ما بدا لك أو لا تعمل فكله محصل بعضه و إنت أصلا ما تعرفش تعمل حاجة و لا تعرف الفرق ما بين ساعات الليل و النهار و عامل حالك أبو العريف، ما تروح تتنيل في ستين نيله و عنك صليت و الا ما صليت مين معبرك تضرب ملا هيك إنسان..........

ليست هناك تعليقات: