الأحد، ديسمبر 02، 2007

مؤامرة الله على إبليس

كيف كان البدء؟ كان الله سبحانه و تعالى وحده في هذا الكون الواسع... كان فراغا بلا نور أو أي كوكب أو حتى بلا تقسيمات من سماوات و أرض... كان سديما متوحدا لا نهاية له يوجد به كائن واحد أو فلنقل ليس كائنا و لكن شيء ما أو قوة ما تدعى الله.....

ثم قرر هذا الإله أنه يريد أن يتسلى، أن يلعب، أن يفعل أي شيء فقرر أن يخلق الكون فوضع تصاميما للمجرات و الكواكب و الشموس و ووضع نظاما لتقسيم السماوات فقرر أن يجعلها سبع، لم سبع و ليس سبعون لا نعلم ثم خلق مكانا جميلا مريحا أسماه الجنة و خلق مكانا قبيحا للسجن و التعذيب أسماه جهنم. لم قرر أن يخلقهما لا نعلم لأن الغاية منهما غير مبررة في ذلك الوقت.
ثم قرر هذا الإله أنه يريد من يسجد له... كيف فكر بحكاية و حركة السجود غير مهم، المهم أنه أراد من يتذلل له و يشعره بوجوده و كيانه ثم أنه لم يكن له مكانا يستقر فيه أو يجلس عليه فأراد أن يصنع لنفسه كرسيا أو ما يدعونه عرشا لكن العرش بحاجة لقاعدة فقرر خلق الملائكة و خصص جزءا منهم لحمل العرش و هكذا وجد حلا لمشكلة العرش.
كيف خلق الملائكة و عددهم غير مهم، المهم أنه خلقهم من نور و جعل عددهم بالمليارات، هل صنع آلة استنساخ لهم أم أنه أشار بيده أو غمز يعينه لتكثيرهم أو أنه صنع منهم بضعة آلاف أو ملايين و جعلهم يتوالدون أو ينقسمون كنظام انقسام الخلايا وحيدة الخلية ( انشطاري ) أيضا غير مهم المهم أنه خلقهم و كفى... و بطبيعة الحال كل هذا الخلق من الملائكة يحتاج لقائد و هناك قولان أولهما أن هذا القائد تم اختياره منهم فكان من نور أو أنه خلق نوعا آخر من الكائنات أسماه الجن و خلقهم من نار.
من البديهي أن كل قائد يحمل صفات معينة لتجعله قائدا فلا يعقل أن يتم تعيين قائد و رئيس لملايين من الملائكة و لا تتوفر في هذا القائد صفات معينة يدعونها بالصفات القيادية. كما أن هذا القائد بصفته قائدا بالتأكيد أنه يحمل ميزات معينة تجعله الشخص الثاني أو القدرة أو القوة الثانية. المهم أنه سلم هذا القائد مهمات رئاسة هاته المجاميع من الملائكة... أما لماذا يكون هناك رئيس لهم فهو سؤال بديهي لكنه غريب لأنه من المفروض أن هاته المجاميع لا تخطيء و تسير بنظام واحد و بالتالي تنتفي الحاجة لقائد لهم خاصة أنه لا يوجد و لا حاجة لنظام رواتب أو توزيع مؤن و أغذية و ألبسة.... على كل حال أيضا هذا ليس موضوعنا و غير مهم، المهم أنه أوجد قائدا لهم سواء من نور أو نار، لن يجعلنا حرف واحد ( استبدال الواو بالألف ) أن نختلف.
الشيء الغريب أنه خلق من الجن أيضا أعدادا كثيرة إلا أن هذا النوع من المخلوقات أساء التصرف و بدأ بالإقتتال و عمل المشاكل فأصبح الله يعاقبهم و يرسل عليهم شهبا تحرقهم.. كيف تحرقهم بالنار و هم من نار أساسا.... أبضا لا مشكلة فليس هنا موضع نقاش هذه الحالة، أيضا لماذا اختار من هذه الجن واحدا ليكون رئيسا للملائكة ليست مشكلة و لا أريد أن أناقشها لأنه سواء كان هذا الرئيس من نور أو نار فليس هنا موضع مناقشة هذه الفكرة، المهم أنه خلق الملائكة من نور و الجن من نار و جعل واحدا من أي من الإثنين رئيسا للجميع.
لكن هنا تبرز المؤامرة لأول مرة، و تبرز الغاية من خلق الجنة و النار و تعيين رئيس لهذه المجاميع فقد قرر الله أن يخلق نوعا ثالثا من المخلوقات أسماه الإنسان أو البشر و قرر أن يسكنهم الجنة، { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } لكن لم الحاجة إلى النار... من المفروض أن البشر في الجنة للعبادة و التنعم و هم يزيدون على الملائكة بميزة أنهم يتنعمون و يأكلون و يشربون و يتناسلون أما إن كانت النار مكانا لتعذيب الجن فقط فالجن من نار و غير معقول أن يعذب النار بالنار و كان أولى أن يعذبهم بالجليد مثلا.
المهم أن الملائكة حاولت ابداء الرأي فقالت ( لم تجعل في الأرض من يفسد فيها ) عندما قال لها لها ( إنني جاعل في الأرض خليفة ) {وإذ قال رَبُّكَ للملائِكَةِ إنِّي جاعلٌ في الأَرضِ خَلِيفَةً قالوا أتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّمَاءَ ونحن نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لك قال إنِّي أعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ(30) } هل انتبهتم للفكرة الغريبة؟؟؟؟ الله قال في الأرض.... بينما من المفروض أن يكون خلق الإنسان تم في الجنة و ليس في الأرض.... فلم قال الله تعالى أنه سيجعل في الأرض خليفة؟؟؟ السؤال البدهي الثاني هو إجابة الملائكة.... كيف عرفت أن الإنسان سيفسد فيها؟؟؟ أجابت بعض كتب التفاسير على ذلك بأن الملائكة أجرت قياسا على التجربة الفاشلة السابقة في خلق جن أفسدوا و اقتتلوا في ما بينهم و هذا تفسير منطقي لا غبار عليه. الإحتمال الثاني أن تكون الجنة هي الأرض و الذي يدعم هذه الفرضية أن الجن كان قد أفسد في الأرض حسب السياق السابق لأن الجن لم يكونوا في الجنة أبدا.
بعض الأقوال تقول أن الله بدء بخلق كثير من البشر و ليس آدم وحده لكنه اصطفى منهم آدم ﴿ إن الله اصطفى آدم﴾. لأنه الأذكى فهل كان آدم ( العصر الحجري ) هو فعلا الأذكى؟؟؟؟
على كل حال هذه النظرية تتناقض و الآية الكريمة { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } إذا آدم هو أول البشر و لم يخلق من أب و أم و إنما نفخة من روح كمثل عيسى و الطير أيضا ﴿ إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله﴾
إذا كان الله يعد خطة معينة كتبها في مذكراته و هو ما يدعى اللوح المحفوظ، ما هي هذه الخطة... قرر في اللوح المحفوظ أنه على رئيس الملائكة أن يتمرد على الله و بالتالي يعاقبه و يجعل منه عبرة لبقية الملائكة و الجن فها هو كبيركم و أهمكم أسخط عليه ورسم الله المخطط بعناية و قال للملائكة أسجدوا لآدم ( إذ قال ربك الملائكة إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾ فسجدوا جميعا إلا إبليس أبى و استكبر ﴿ ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين﴾ و قال كيف أسجد له و خلقتني من نار و خلقته من طين ﴿ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين﴾ .... عندها وجد الله الفرصة سانحة للغضب عليه و استعراض قوته عليه.... للإستعراض ليس أكثر و لا أقل لأنه من المفروض أن الملائكة و الجن تسلم بقوة هذه القدرة.
إلا أن هذا الرئيس الذي يتمتع بصفات قيادية كما سبق ذكره و بصفته متميزا عن غيره من المخلوقات طلب من الله أن يمهله كي يضل الإنسان و يجعله يتمرد على الله و هنا تتوضح الصورة و الغاية من خلق النار عند البداية التي لم تكن لها الحاجة في ذلك الوقت... إذا خلق النار التي سيعذب بها البشر الذين سيضلهم إبليس الذي خلقه الله أساسا لفكرة واحدة و مهمة واحدة ألا و هي أن يضل البشر { فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر إلى حين }
الغريب أن إبليس كان رفض أن يسجد لآدم و هو واحد أمامه لكنه أجاب ربه بأن قال { قال أرءيتك هذا الذي كرمت لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا}. فكيف عرف أنه سيكون له ذرية و الذرية من أنثى... هل أخبره الله بذلك؟؟؟ لم يرد ما يقول ذلك و من المحتمل أن ذلك عائد لميزة معينة لإبليس التي تحدثنا عنها سابقا هي التي جعلت الله يعينه رئيسا للملائكة و مساعدا له لأنه ربما ( حلقة وصل ما بين الله و الملائكة ) أي أنه بين بين فلا هو إله ليقدر على ما يقدر عليه الله و لا هو ملاك ساذج بسيط لا يعلم شيئا.
إذا هل كان إبليس يقدر أن لا يتمرد؟؟؟ هل كان الإنسان يملك أن لا يكون قابلا للغواية و الضلالة.... بالتأكيد أن الصورة الآن اتضحت فقد خلق الله الملائكة و الجن و إبليس ثم البشر فقط ليقسمهم إلى فئات و جماعات يضع منهم في النهاية قسما في الجنة و قسما في النار اللتان أعدهما منذ اليوم الأول أي أن فكرة التعذيب كانت في المخطط الإلهي قبل فكرة الخلق الأساسية....
يقول الله تعالى { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها } عرض الأمانة على مخلوقاته جميعا فأبو أن يحملوها إلا الإنسان فإنه قبل بحملها... ما هي تلك الأمانة؟ الأمانة هي حرية الإختيار فمن شاء يؤمن و إن شاء يكفر على أن يجازى على فعلته.... ولأن الأنسان اختار الخيار الأصعب الأشق عليه ..والأحب الي الله فقد سخر الله كل مخلوقاته التي لم تحمل الأمانة سخرها للأنسان الذي حملها الغريب أنه لم يعرضها على الملائكة و الجن لكنه عرضها على الإنسان و الجماد فقط !!!!! ...بعض الفرضيات تقول أن المقصود بالأرض و الجبال هو ما يعيش عليها و لذلك قال السماء أيضا باعتبار أن الملائكة تعيش في السماء و هي رفضت بالتالي حمل الأمانة لكن هل الجن أيضا يعيشون في السماء؟؟؟؟ ثم ما هو نوع الإله هذا الذي ترفض عرضه كل مخلوقاته من جن و ملائكة و يقبلها فقط الإنسان !!!!!!!!
كيف قبل الإنسان بهذا الخيار لا أحد يعلم، قيل و الله أعلم أنه تطوع لذلك نظرا للميزات التي سيمنحها الله على بقية الخلق من جن و ملائكة لكن ما هي الميزات التي يمكن أن يطمع بها أكثر من كونه في الجنة.... ثم أين تمت عملية التخيير هذه؟؟؟ خلقه الله من طين و نفخ فيه من روحه فإذا هو إنسان طلب الله من الملائكة أن يسجدوا إلا إبليس الذي طلب من الله أن يمهله حتى يغوي آدم و يخرجه من الجنة... إذا ماذا كان يريد آدم أكثر من أن يكون في الجنة!!! الغريب أيضا أن الله يستهزيء من خيار الأنسان و يتهمه بالجهل لأنه اختار حمل الأمانة { وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا }

طبعا أيضا اتضحت الآن صورة العدل الإلهي و الرحمة الإلهية.....

هناك 5 تعليقات:

fati يقول...

كيف تجرؤ على الله عز وجل
يا حفيد الخنزير
ان الله عز وجل غني عن الناس اجمعين
لن تموت حت يمسخك الله عز و جل خنزيرا كاجدادك وعد مني.

الأديان صناعة بشرية يقول...

إذا كانت هذه منتهى أمانيك و هي الطريقة الوحيدة لإقناعك فيسرني أن أعلمك أنني لم أمسخ منذ أكثر من ثلاثين عاما و سأموت ميتة طبيعية و قد عرفت كثيرا من أمثالي من الملحدين و لم يتم مسخهم لأي شيء.
ربما الشيء الوحيد الذي تم مسخه هو عقلك.
عش بهذا الغباء و مت عليه فالعقل لا يسكن مثل هذه الرؤوس.

Unknown يقول...

كنت متأمل أن أفرأ شيئا يشغل التفكير أو يثير الشك في قلبي، كل ما أقرأه في هذا الموقع السخرية من الدين ومن إرادة الخالق.

الموقع يدعي أنه وراء الحقيقة، طيب أين الحقيقة يا منقذ البشرية اذا كان الدين هذا غير مقنع!!!

على قولة المصريين، صحيح اللي اختشو ماتو.

الأديان صناعة بشرية يقول...

لا أعتقد أنك لو قرأته ألف مرة يمكن أن يشغل تفكيرك لأنني لا أعتقد أنك تفكر أصلا. يجب أن تعرف أن الدين و العقل لا يجتمعان فإماأن أن تكون صاحب دين أو تكون صاحب عقل.... و من الواضح أنك صاحب دين

farouk_king يقول...

بصراحه انت اللي غبي اوي لانك اصلا ماحولتش تقرا القران ولو حولت فاانت مبتفهمش حاجه لانك متاملتش فيه وفكرت في معانيه نصيحة تستغفر ربنا وتحاول تعيد قراءة القران تاني عسي وعل ربنا يهديك وتعرف معني الاسلام بجد وقدرة الخالق الحقيقية