الأحد، ديسمبر 02، 2007

هل يجب على المسلم الإيمان بالكتب السماوية كلها؟؟؟

يقول الله في محكم كتابه العزيز ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا ) النساء آية 136.

آمنوا بالله و رسوله و الكتاب الذي نزل على رسوله...... عرفناهم و انتهينا منهم
فما هو الكتاب الذي أنزل من قبل؟؟؟؟؟؟
في تفسير ابن كثير ( وَالْكِتَاب الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل وَهَذَا جِنْس يَشْمَل جَمِيع الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة وَقَالَ فِي الْقُرْآن نَزَّلَ لِأَنَّهُ" نَزَلَ " مُتَفَرِّقًا مُنَجَّمًا عَلَى الْوَقَائِع بِحَسَبِ مَا يَحْتَاج إِلَيْهِ الْعِبَاد فِي مَعَاشهمْ وَمَعَادهمْ وَأَمَّا الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة فَكَانَتْ تَنْزِل جُمْلَة وَاحِدَة لِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَالْكِتَاب الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل )

يقول عز من قائل في سورة الحجر آية 9 ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) و في تفسير ابن كثير لهذه الآية يفسرها ب ( وَهُوَ الْقُرْآن وَهُوَ الْحَافِظ لَهُ مِنْ التَّغْيِير وَالتَّبْدِيل وَمِنْهُمْ مَنْ أَعَادَ الضَّمِير فِي قَوْله تَعَالَى " لَهُ لَحَافِظُونَ " عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَقَوْلِهِ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَالْمَعْنَى الْأَوَّل أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِر السِّيَاق )

الله يتحدث عن كتاب أنزل من قبل و ليس كتبا فما هو هذا الكتاب؟؟؟؟
هل هو التوراة و الإنجيل أم القرآن عندما أنزل كاملا من قبل؟؟؟

لكن القرآن الكريم يقر بتحريف كل الكتب السماوية السابقة فيقول (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) [البقرة:75] وقال: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)[البقرة:79] وقال: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم)[المائدة:13]
وقال: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه)[النساء:46]

فكيف يأمرنا الله باتباع كتاب محرف؟؟؟؟
و طالما أنه محرف و بإقرار الله فكيف لم يحافظ عليه؟؟ أليس هو من حافظ على القرآن الكريم؟؟ ( إنا نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) فلماذا لم يحافظ على الكتب السماوية الأخرى أم أنه أراد لكنه لم يستطع؟؟؟؟

الموضوع فيه تشعب و أترك للزملاء الحكم و الرأي و شكرا للجميع

هناك تعليقان (2):

3bdallah يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعله الوارث منا اما بعد .
القرآن الكريم تكفل الله تعالى بحفظه لأنه الكتاب الباقي إلى قيام الساعة الناسخ لما سبقه ولا يتطرق إليه نسخ أما الكتب السابقة فاستحفظ عليها الربانيون والأحبار ابتلاء وامتحانًا لهم ولأنها - والله أعلم - مؤقتة ويتطرق إليها النسخ بشرائع أخرى تأتي بعدها وهي أيضًا خاصة بمن أنزلت عليهم في وقتهم والقرآن عام لجميع الثقلين الجن والإنس إلى يوم القيامة والإيمان بالكتب الإلهية من أركان الإيمان والإيمان بالكتب السابقة إيمان مجمل والإيمان بالقرآن إيمان مفصل بكل ما فيه من أنكر منه حرفًا أو آية أو أقل أو أكثر فهو مرتد عن دين الإسلام

tafili يقول...

الأخ المحترم يبدو أن مؤمن بالسليقة، بالحمية العائلية فقط. أنت لا تعرف ما هو الناسخ و المنسوخ و أنصحك بمراجعة الكثير من الكتب التي تتحدث عن الآيات التي نسخت من القرآن و تجاوز حجمها ثلث الكتاب كما أنه هناك أنواع من النسخ فهناك نسخت نصا و بقيت حكما و هناك آيات نسخت حكما و بقيت نصا و هناك أيات نسخت نصا و حكمالذا يتبين أنه حتى القرآن تتطرق إليه النسخ بل تطرق له و تطرق له و تطرق له حتى مل عاد يشبه الكتاب الأصلي.
أما حكاية خلق القرآ و هل هو مخلوق قبل الإنسان أم بعد محمد فهذه غاص فيها الكثيرون و يبدو أنه يستسعب على المؤمن القبول في التفسيرات و الأحداث المنطقية لكن أقول لك بكل بساطة تخيل أن الله لديه القرآن الكريم مكتوبا لكنه يرسل الأنبياء بكتب أخرى و شرائع أخرى تتعارض مع بعضها البعض و كلما سمح للناس بتشويهها أرسل نبيا جديدا بشريعة أخرى تخالف الأولى غلى أن..... أرسل محمدا و معه النسخة الأولى و المكتوبة قبل التاريخ..... يا هو هو فين كان و لماذا ترك كل هذه الكتب تتصارع و لديه الكتاب الأصلي؟؟
هذا ناهيك عن الرويات العديدة التي تتحدث بل و تثبت تزوير القرآن على يد الكثيرين و في حالات مختلفة حتى أحرق عثمان كل المصاحف ليثبت نسخته وحده.