الأحد، ديسمبر 02، 2007

الله خارج حدود الزمان

حسب الطرح الديني فإن الله يصف نفسه بأنه خارج حدود الزمان و المكان.
معنى ذلك بالنسبة للمكان ليس أنه أزلي فقط و لكن أنه لا تنطبق عليه حدود الزمان و ما هي حدود الزمان؟ إنها الماضي و الحاضر و المستقبل بمعنى أنه ليس له ماض و لا حاضر و لا مستقبل لأنه الله فهو البداية و النهاية و الحاضر و في كل حين و وقت و بمعنى أنه لا تتقلب عليه الأيام و لا السنين و لا الساعات.
فهل هو كذلك فعلا؟؟؟؟؟؟؟؟
إن ما سبق قوله هو نظرية، رأي، إعتقاد، إيمان.... أي شيء إنما هو ليس حقيقة ثابتة كحقيقة أننا كبشر تحدنا حدود الزمان.
و أية نظرية ( فلسفية أو علمية ) يجب أن نضعها قيد التمحيص و الفحص و القياس قبل أن نؤمن بها و نقتنعها خاصة و أنه يترتب على ذلك أمورا كثيرة أهمها اختلاف الأديان و بالتالي اتباع أحدها و بدء التناحر لإثبات من هو على صواب و من هو على خطأ و إن كان على خطأ فهل يستوجب القتل أم التعزير أم غير ذلك؟؟
كيف يمكن لله أن يكون خارج حدود الزمان و هو الذي فرض قوانين الزمان؟ كيف يمكن له أن يكون ماضيا و حاضرا و مستقبلا ؟
و ليس مستقبلا طبعا بالمصير لأن المصير معناه المستقبل لكن المصير بمعنى النهاية.
أحد التشبيهات التي ستقرب لنا هذا المفهوم أن نشبه الزمان بالكرة أو الدائرة التي لا يمكن لك أن تحدد نقطة بدايتها كما لا يمكن أن تحدد نقطه نهايتها فكل النقاط فيها بداية و كلها أيضا نهاية. لكن هذا يواجهنا بمعضلة خطيرة أن أي متتبع لحدود أو سطح هذه الدائرة و يسير معها لا بد إذا أن يعود لنقطة البداية سواء سار إلى الأمام أو إلى الخلف، كما أنه يعني تكرر الأحداث، أيضا يعني تشابك الأحداث حسب نقطة البداية بمعنى إذا كانت في نقطة ما حدث ما فإن الحدث ثابت لكن من يدورون حول الحدث ستختلف أوقات التقائهم بالحدث أما إذا كان هذا الحدث نفسه يدور فمعنى ذلك إن المنظومة كلها تدور و بالتالي ستكون ثابتة لأنها ستشبه الشخص الموجود مع مجموعة أشخاص في سيارة تدور حول محور مثل ما يحدث في مدن الملاهي.

أيضا الله نفسه إن كان خارج حدود الزمان فقد وضع نفسه فيه و قيد نفسه به بنص حديثه و كلامه. فهو الذي وضع ترتيبا للخلق و سير الحياة ثم العقاب بمعنى أنه أول ما بدء الخلق بدأ به حسب ترتيب زمني ثم جلس على عرشه و بدأ يراقب هذه المنظومة التي اخترعها و ها هو ينتظر أن تنتهي ليبدأ مرحلة العقاب و الثواب إذا طالما أنه ينتظر فهو خاضع لقانون الزمان ( المستقبل )

أما القول بأنه يشاهد الزمان بمعنى أنه يشاهد الأحداث كمن شاهدها مسبقا لأنه يعرف نتيجة الأحداث كلها فتعني أيضا الماضي أي أنه أيضا مر عليه زمان و بالتالي خضع لقانون الزمان.

الشيء الذي يجب أن نلتفت إليه عند نقاش الزمان هو الوقت، لأننا كبشر نقيس الوقت بالثواني و الدقائق و الساعات و الأيام و الأشهر و السنوات.... كلها مربوطة بكون الأرض و علاقتها بالكواكب خاصة الشمس و القمر.
فهل الله الذي هو خارج حدود الزمان يخضع لنفس التوقيت؟؟ بالتأكيد لا فما هو التوقيت الذي يتبعه الله؟ هل هو ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .. السجدة الآية 5 .. ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) ... الحج الآية 47 .... ما يهمنا في هذا الموضوع ليس سنواتنا سواء كانت ألف أو غير ألف ما يهمنا هو ما يقابل ذلك الذي هو يوم الله ( اليوم عند الله ) لأننا نستنتج بوضوح أن الله له أيام و بناء على هذه الأيام فقد وعدنا بيوم الحساب و بالتالي اليوم الذي فيه الله الآن ليس يوم الحساب لأن يوم الحساب يوم آت لا ريب فيه إذا الله ينتظر قدوم هذا اليوم الذي سيحاسبنا فيه على شر أعمالنا إذا هذا اليوم هو مستقبل..... فهل خضع الله للمستقبل

فرض الله الصلوات و الحج و العبادات في مواقيت معينة إذا هو متتبع لهذه الأوقات و التي هي أيضا زمان!!!
إن ترتيب نشر الديانات السماوية و بالتالي الكتب السماوية الذي يرتبط بالأحداث يعني أن الله متتبع لهذه الأوقات إذا هو ينتظر تقلب الأوقات ليبدأ فعل شيء ما إذا هو غير قادر حكما على أن يفعل الشيء إلا إذا جاء وقته إذا هوينتظر الزمان إذا أيضا هو خاضع لحدود الزمان
إن الله و هو يتحدث عن نفسه بأنه سرمدي خارج حدود الزمان و يقول أنه كان البداية، لا يحدثنا أبدا عما قبل البداية؟؟؟؟ و لو من قبيل الإشارة!!!!! فإن كان هو البداية فمن أين بدأ و كيف بدأ؟؟؟؟

لا أريد لهذه المقالة أن تبدو كدراسة جامعية من عشرات الصفحات و أكتفي بذلك مع علمي أنني لم أف الموضوع حقه لكن بمداخلات الزملاء و بقليل مني سنكمله

تحياتي في كل زمان للزملاء الكرام

الزملاء الأعزاء
فليعذروني لأنني سأبدأ بمخاطبة الزميل الأمين متجاوزا جميع مداخلاتهم مع الوعد أن أعود إليهم واحدا واحدا.

الزميل العزيز الأمين
بداية أرجو أن تتأكد أنني أفرح بمداخلاتك أكثر بمداخلة أي زميل و أنني أتمنى أن لا يفسد الخلاف في الود قضية. صحيح أنني أتمنى أن أراك زميلا قويا في صف الإلحاد و آمل ذلك و لو بعد حين لكنني أعلم أنك تأمل أيضا أن تراني في صف المؤمنين و لكن إلى أحد الحينين أرجو أن لا ينقطع حبل الحوار خاصة و أنك تختلف عن بعض المحاورين المتخلفين الذين ليس ليس لهم من حديثهم إلا القرود و الجزر.

عودا على مداخلاتك فأقول أرجو أن تنتبه إلا أن ردودك المستقاة من القرآن الكريم مرفوض الأخذ بها و من عبرها و سياقها لسبب بسيط أنت تعلمه علم اليقين أنني لا أومن بهذا اكتاب و لا باي كتاب آخر و بالتالي أي استشهاد خارج حدود المنطق مرفوض.

تقول

اقتباس

الاجل المسمى : هو الموعد الزمني الذي حدده الله تعالى لحصول العذاب او يوم القيامه او كما يفهم من الايات اعلاه !!
وهذا الموعد حدده الله تعالى قبل خلق الخلق والخليقه وكل شيء .. فقد الزم الله تعالى نفسه بهذا الموعد .. واجرى قوانين زمان الزم الله تعالى بها ( وليست هي من تلزمه ) كما الزم البشر بقوانين زمن اخرى !! وكل ذلك باراده الله وقدرته !!!

و يبدو أنك لم تنتبه للفخ الذي أوقع الله نفسه به - على فرض وجود الله - ففي كلامك اعتراف ضمني بأن الله ألزم نفسه بزمان في ماض و حاضر و مستقبل و هذا صلب الموضوع إذا الله خاضع لظرف الزمان سواء بإرادته الذاتية أو بأي إرادة أخرى............ شكرا لك فقد أثبت ما أردت أنا إثباته و أتيت بنقطة دعم لوجهة نظري.

أرجو أن تقرأ بتمعن كما نقرأ لك بتمعن لكن الفرق أننا نحب ما تكتب و أنت تكتب بدون حب........ broken_heart
تحياتي لك أيها الجميل

____________________________________________-

حسب الطرح الديني فإن الله يصف نفسه بأنه خارج حدود الزمان و المكان.
معنى ذلك بالنسبة للمكان ليس أنه أزلي فقط و لكن أنه لا تنطبق عليه حدود الزمان و ما هي حدود الزمان؟ إنها الماضي و الحاضر و المستقبل بمعنى أنه ليس له ماض و لا حاضر و لا مستقبل لأنه الله فهو البداية و النهاية و الحاضر و في كل حين و وقت و بمعنى أنه لا تتقلب عليه الأيام و لا السنين و لا الساعات.
فهل هو كذلك فعلا؟؟؟؟؟؟؟؟
إن ما سبق قوله هو نظرية، رأي، إعتقاد، إيمان.... أي شيء إنما هو ليس حقيقة ثابتة كحقيقة أننا كبشر تحدنا حدود الزمان.
و أية نظرية ( فلسفية أو علمية ) يجب أن نضعها قيد التمحيص و الفحص و القياس قبل أن نؤمن بها و نقتنعها خاصة و أنه يترتب على ذلك أمورا كثيرة أهمها اختلاف الأديان و بالتالي اتباع أحدها و بدء التناحر لإثبات من هو على صواب و من هو على خطأ و إن كان على خطأ فهل يستوجب القتل أم التعزير أم غير ذلك؟؟
كيف يمكن لله أن يكون خارج حدود الزمان و هو الذي فرض قوانين الزمان؟ كيف يمكن له أن يكون ماضيا و حاضرا و مستقبلا ؟
و ليس مستقبلا طبعا بالمصير لأن المصير معناه المستقبل لكن المصير بمعنى النهاية.
أحد التشبيهات التي ستقرب لنا هذا المفهوم أن نشبه الزمان بالكرة أو الدائرة التي لا يمكن لك أن تحدد نقطة بدايتها كما لا يمكن أن تحدد نقطه نهايتها فكل النقاط فيها بداية و كلها أيضا نهاية. لكن هذا يواجهنا بمعضلة خطيرة أن أي متتبع لحدود أو سطح هذه الدائرة و يسير معها لا بد إذا أن يعود لنقطة البداية سواء سار إلى الأمام أو إلى الخلف، كما أنه يعني تكرر الأحداث، أيضا يعني تشابك الأحداث حسب نقطة البداية بمعنى إذا كانت في نقطة ما حدث ما فإن الحدث ثابت لكن من يدورون حول الحدث ستختلف أوقات التقائهم بالحدث أما إذا كان هذا الحدث نفسه يدور فمعنى ذلك إن المنظومة كلها تدور و بالتالي ستكون ثابتة لأنها ستشبه الشخص الموجود مع مجموعة أشخاص في سيارة تدور حول محور مثل ما يحدث في مدن الملاهي.

أيضا الله نفسه إن كان خارج حدود الزمان فقد وضع نفسه فيه و قيد نفسه به بنص حديثه و كلامه. فهو الذي وضع ترتيبا للخلق و سير الحياة ثم العقاب بمعنى أنه أول ما بدء الخلق بدأ به حسب ترتيب زمني ثم جلس على عرشه و بدأ يراقب هذه المنظومة التي اخترعها و ها هو ينتظر أن تنتهي ليبدأ مرحلة العقاب و الثواب إذا طالما أنه ينتظر فهو خاضع لقانون الزمان ( المستقبل )

أما القول بأنه يشاهد الزمان بمعنى أنه يشاهد الأحداث كمن شاهدها مسبقا لأنه يعرف نتيجة الأحداث كلها فتعني أيضا الماضي أي أنه أيضا مر عليه زمان و بالتالي خضع لقانون الزمان.

الشيء الذي يجب أن نلتفت إليه عند نقاش الزمان هو الوقت، لأننا كبشر نقيس الوقت بالثواني و الدقائق و الساعات و الأيام و الأشهر و السنوات.... كلها مربوطة بكون الأرض و علاقتها بالكواكب خاصة الشمس و القمر.
فهل الله الذي هو خارج حدود الزمان يخضع لنفس التوقيت؟؟ بالتأكيد لا فما هو التوقيت الذي يتبعه الله؟ هل هو ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .. السجدة الآية 5 .. ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) ... الحج الآية 47 .... ما يهمنا في هذا الموضوع ليس سنواتنا سواء كانت ألف أو غير ألف ما يهمنا هو ما يقابل ذلك الذي هو يوم الله ( اليوم عند الله ) لأننا نستنتج بوضوح أن الله له أيام و بناء على هذه الأيام فقد وعدنا بيوم الحساب و بالتالي اليوم الذي فيه الله الآن ليس يوم الحساب لأن يوم الحساب يوم آت لا ريب فيه إذا الله ينتظر قدوم هذا اليوم الذي سيحاسبنا فيه على شر أعمالنا إذا هذا اليوم هو مستقبل..... فهل خضع الله للمستقبل

فرض الله الصلوات و الحج و العبادات في مواقيت معينة إذا هو متتبع لهذه الأوقات و التي هي أيضا زمان!!!
إن ترتيب نشر الديانات السماوية و بالتالي الكتب السماوية الذي يرتبط بالأحداث يعني أن الله متتبع لهذه الأوقات إذا هو ينتظر تقلب الأوقات ليبدأ فعل شيء ما إذا هو غير قادر حكما على أن يفعل الشيء إلا إذا جاء وقته إذا هوينتظر الزمان إذا أيضا هو خاضع لحدود الزمان
إن الله و هو يتحدث عن نفسه بأنه سرمدي خارج حدود الزمان و يقول أنه كان البداية، لا يحدثنا أبدا عما قبل البداية؟؟؟؟ و لو من قبيل الإشارة!!!!! فإن كان هو البداية فمن أين بدأ و كيف بدأ؟؟؟؟

لا أريد لهذه المقالة أن تبدو كدراسة جامعية من عشرات الصفحات و أكتفي بذلك مع علمي أنني لم أف الموضوع حقه لكن بمداخلات الزملاء و بقليل مني سنكمله

تحياتي في كل زمان للزملاء الكرام

الزميل الأمين
ما تفضلت به لا يعدو كونه جدال عقيم لأجل المجادلة ( من الأول البيضة أم الدجاجة )
استخدامك للنظريات و التشبيهات عبارة عن لغو لا يؤدي إلا للتوهان و إفقاد الجمل و الكلمات معناها.

الفكرة الأساسية من الموضوع هي خضوع الله نفسه لحكم الزمان و بالتالي وجود ماض و حاضر و مستقبل و هذا ما أثبته الله على نفسه و أخضع كيانه له و بالتالي هو ليس خارج حدود الزمان. الله حسب كلامه كان له ماض و يعيش حاضرا و ينتظر المستقبل ليقر الأحكام و القرارات النهائية و بعدها تحدث عن زمان سرمدي.

هل قرأت عن أيام الخلق ( أحد و اثنين و ثلاثاء إلى آخره ؟؟؟؟؟؟؟ ) هل لله نفس الأيام أم أن أيامه التي تعد مرة بخمسين ألف سنة و مرة بألف سنة تختلف؟؟
إن مجرد اعتراف الله و نبيه أنه يوجد أيام أسبوع تعني وجود دورة تبدأ بفاصل و تنتهي بفاصل ثم تعود لتبدأ من جديد و ذكر الله لها أكثر من مقياس فأي المقاييس تعتمد و لماذا يكون يوم الأرض و هي إلى فناء المقياس؟
إن مجرد اعتراف إلهك بوجود يوم معناه ( ليل فنهار ) ( شروق شمس و غروب شمس ) فأي شمس يعني ربك عندما يتحدث عن الأيام......... من البديهي أن يقول إلهك أن يومه واحد لا بداية له و لا نهاية له أما أن يربط الموضوع بدورة فمعناه أنه خاضع لتقلب الأيام و معناه أنه يحسب الأيام و معناه أنه حتى لو سابق الزمن حسب نظرية آينشتاين فلا زال هو خاضع للزمن.

ملاحظة: هل تعلم أن أينشتاين ملحد؟؟؟؟

هناك تعليق واحد:

ba7et يقول...

للزمن ام يخضع لمخلوقاته بأن يعفو ويسمح ويحب و يعاقب ويتكلم فهده ليست خضوع إدا أختار ان يكلم من أراد من مخلوقاته فلن ينتظر حتى يأتي جبرائيل رغم انه له اعداد لا تعد ليكلمنا بها ووسائل لا تعد فأي طريقة أختارها سيكون في الزمن غير ان زمنه هو حاضر ليس كتشبيهك للكرة بل كتشبيه إبن بطوطة لرجل من علياءه ينظر الى كتلة نمل تمشي في الأرض يعرف توجهاتها و من أين أتت ومتى ستصل وممكن يقطع طريقها ادا كانت هده إرادته