الأحد، ديسمبر 02، 2007

وفاة محمد

عن عائشة قالت: لما توفى النبي استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه فقال عمر أغشيا(مغمى عليه)؟ ما اشد غشى رسول الله ثم قاما فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة يا عمر مات النبي فقال عمر كذبت ما مات لكنك رجل تخالطك فتنة ولن يموت النبي حتى يفني المنافقين ثم جاء أبو بكر فقال اسكت فسكت ثم قرأ انك ميت وانهم(الزمر30) ثم قال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم (آل عمران144 فقال عمر هذا في كتاب الله؟ قال أبو بكر نعم .. (عجبي عمر لا يعرف ما في الكتاب !) ثم تلاها أبو بكر على الناس حتى قال قائل من الناس والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر.. (عجبي لا أحد يعرفها إلا أبو بكر!) (*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة صلعم

هذا تساؤل يطرح نفسه!!!! أية في القرآن الكريم لم يعرف بها أحد من المسلمين و لم يقرأها أحد منهم إلا أبا بكر!!!!!!!!

جثث الأنبياء لا تبلى........ هل كان محمد يظن أن جسده مخلد لا يفنى؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء). سنن أبو داود (1047)

أخبرنا محمد بن عمر... عن أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال توفي رسول الله صلعم يوم الاثنين فمكث يوم الاثنين والثلاثاء حتى دفن يوم الأربعاء.

* أخبرنا محمد بن عمر... عن القاسم بن محمد قال لم يدفن رسول الله حتى عرف الموت فيه في أظفاره اخضرت

عن إبراهيم قال لما قبض النبي كان أبو بكر غائبا فجاء بعد ثلاث ولم يجترئ أحد أن يكشف عن وجهه(طبعا لان عمر واقف ومعه السيف وسيقتل من يقول أن محمدا مات) حتى اربد (انتفخ) بطنه فكشف (أبو بكر) عن وجهه وقبل بين عينيه ثم قال.. من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ومن كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات.

(*) تاريخ الطبري ذكر الأخبار الواردة باليوم الذي توفى فيه الني صلعم ومبلغ سنة وفاته

هناك تعليق واحد:

3bdallah يقول...

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد

فلابد من التثبت في نقل الأخبار والحرص على الرجوع للمصادر الموثوقة ومن المعلوم أن الله قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء وحياة الأنبياء في قبورهم أتم من حياة الشهداء وهي حياة برزخية تختلف عن حياتنا الدنيوية، قال تعالى بشأن الشهداء: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون}.

ولم يُدفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تم اختيار أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين وقد قبَّله أبو بكر وقال: "بأبي أنت وأمي يا رسول الله، طبت حياً وميتاً"

وأبو بكر رضي الله عنه لم يؤلف الآية ولكنه صعد على المنبر وتلا الآية وكأن عمر كان يسمعها لأول مرة وليس الخبر كالمعاينة وهذا كثيراً ما يحدث مع الإنسان قد ينسى ما علمه وما حفظه حال المصيبة، والقرآن حفظته الصدور والسطور ونقل إلينا نقلاً متواتراً: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}،والله أعلم.