الأحد، ديسمبر 02، 2007

لم أعطي بيت المقدس الأولوية بأن يكون أولى القبلتين؟؟

يقول الله في القرآن الكريم في سورة آل عمران الآية 96 { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ } و يقول في سورة البقرة { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ } و قال رسول الله عندما سؤل{ ‏يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال ‏ ‏المسجد الحرام ‏ ‏قال قلت ثم أي قال ‏ ‏المسجد الأقصى ‏ ‏قلت كم كان بينهما قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد ‏ ‏فصله فإن الفضل فيه ‏} إذا من الواضح أن الله قد بنى و أنشأ الكعبة قبل بناء المسجد الأقصى و سواء كان بينهما أربعون سنة أو لم يكن فما يهمني في هذا المقال هو الأولوية. و قد قيل الكثير عن بناء الكعبة و أنها أول ما ظهر على الأرض من اليابسة عندما خلق الله الأرض و قيل أيضا من بعد الطوفان الكبير و كانت مغطاة بالماء، و قيل أيضا أن أول من بنى الكعبة هو آدم أما كيف تعلم هندسة البناء ثم نسيها و عاد للكهوف ثم تعلم نسج الخيام و أخيرا تعلم بناء البيوت و أصعب ما في بناء البيت هو السقف فكيف تعلم آدم بناء السقف أيضا لا يهمني. و قيل أيضا أن أول من بنى الكعبة هو إبراهيم و ولده اسماعيل و من هنا تأتي آثار أقدام إبراهيم ( الموجودة في صحن الحرم المكي مقابل باب الكعبة ) التي غارت في الحجر و هو يبني البيت العتيق و قيل أن الحجر كان يعلو بإبراهيم و هو يبني جدران الكعبة، الغريب أنهم يتحدثون عن إرتفاع الحجر براكبه عموديا لكنهم لا يشرحون كيف طاف أفقيا و هو يبني كافة أنحاء الجدران الأربعة.
أما بيت المقدس فقد بناه أول مرة النبي سليمان و قيل أنه أكمله بعد أن بدأ بناءه النبي داوود و قيل أن من بدأ بناءه إبراهيم و قيل أيضا أن أول من بناه هو آدم بعد أن انتهى من بناء الكعبة. وروى ابن أبي حاتم من طريق معمر عن قتادة قال : وضع الله البيت مع آدم لما هبط , ففقد أصوات الملائكة وتسبيحهم , فقال الله له : يا آدم إني قد أهبطت بيتا يطاف به كما يطاف حول عرشي فانطلق إليه , فخرج آدم إلى مكة ; وكان قد هبط بالهند ومد له في خطوه فأتى البيت فطاف به " وقيل إنه لما صلى إلى الكعبة أمر بالتوجه إلى بيت المقدس فاتخذ فيه مسجدا وصلى فيه ليكون قبلة لبعض ذريته
كل ذلك لا يهمني فكما ذكرت سابقا أن ما يهمني في هذه المقالة هو الأولوية و كل الروايات تؤكد أن الكعبة بنيت قبل بيت المقدس أو المسجد الحرام.
سؤالي و استفساري و استفهامي هو: حيث أن الكعبة لها كل هذه الأفضلية و الأولوية على بيت المقدس فلم كانت هي أولى القبلتين؟؟؟ لم غير الله رأيه و حول القبلة نحو مكة؟؟؟ صحيح أنه قيل أن الهدف من هذا التحول هو امتحان مدى طاعة الناس ( المسلمون ) بالتحول إلى قبلة أخرى، فهل تمتحن مدى طاعة الناس بمثل هذا الأمر؟؟ و ما هي حكاية شدة تعلق الله و غرامه بالإمتحانات؟؟ سؤال على الجانب
بل لم كانت بيت المقدس هي أولى القبلتين؟؟؟
و كيف استقام أن تكون القبلة في الصلاة هي بيت المقدس بينما الطواف كان للكعبة سواء في الجاهلية قبل الإسلام أو بعده إذ لم يتوقف الطواف حول الكعبة في أي مرحلة من المراحل.
يسعدني أن أعرف إجابة منطقية جميلة خالية من الخزعبلات و الترهات

بالرغم من أن بناء الكعبة نفسها أمر مجهول تاريخيا فمنه قول أنها أنزلت مع آدم و القول المشهور هو بناء قصة إبراهيم لها، كما أنه قيل أنه أثناء طوفان نوح غرقت الدنيا إلا الكعبة فقد بقيت تطوف حتى نشف الماء.
طبعا كل ذلك آت من سخافة الأديان حيث أنها تروي الأسطورة و لا تناقش حيثياتها، فأما كيف طافت و لم يتغير مكانها؟ ثم أن البناء الطيني لم يكن معروفا فقيل أنها كانت من الخشب و طبعا بلا سقف ثم قيل أنها سقفت بالخشب!!!!!!!!
بالمختصر المفيد حكايات ترقيع في ترقيع و سخافات و أساطير و كأن الله صاحب القصور في الجنة المليئة بالذهب و الجواري بحاجة لأربع جدران من القصب في صحراء قاحلة فيدعوا الناس إليها بإعتبار أنها بيته!!!!!!!!
أيضا قيل أنه أثناء بناء إبراهيم لها أن الأرض كانت تعلو و هو يبني لكن لم يفسر أحد كيف كان يبني أفقيا فهل كانت الكعبة تطوف أم أن الصخرة التي كان يقف عليه و هي تطير مثل الصحن الطائر!!!!!

على فكرة، لا بد أن بعضكم رآها من الداخل أثناء تصويرها و هي تغسل في موسم غسلها قبل الحج فهل عندما كانوا يدخلونها كانوا يجدون الله نائما أو جالسا أو يطبخ طعامه به؟ و هل كانوا يدقون الباب عليه حتى لا يفتحوه فجأة فيجدوه عاريا أو بالبيجاما مثلا؟؟

ليست هناك تعليقات: