الأحد، ديسمبر 02، 2007

هل القرآن معجز بلاغيًا ؟

هللا انتبهنا إلى نقطة
عندما يبرع شخص ما و يتفوق على غيره و يعجز الآخرون على القيام بمثل ما أتى، نقول أنه أعجزنا أي أنه أتى بمعجزة
هؤلاد الأدباء الذين ذكر الزميل حيران، سلاحهم و نقطة قوتهم هي الكلمة و قد أعجزونا بكلمتهم و إلا ما خلد التاريخ اسمائهم
و كذا العلماء كل أبدع و أعجزنا في مجاله بحكم أن هذه هي قوته و هذا هو إبداعه و هذا هو منتهى قوته
أما الله........ المدعو الله.......... فأين هي قوته و أين إبداعه؟؟؟؟ في الكلمة؟؟؟؟؟؟ هيء........
على مر التاريخ و في كل لغات العالم أبدع البشر أجمل إعجازات اللغة
بوشكين شاعر روسيا العظيم مات و عمره في أوائل العشرينات و مع ذلك لا زالت كلماته تعجز كل شعراء روسيا و اللغة الروسية
هل أبدع الله في معجزة غير اللغة؟ إن كانت هذه معجزته فقد تفوق عليه البشر بها فكتابه المزعوم مليء بالأخطاء العلمية و اللغوية و الإملائية و النحوية و البلاغية
أعتقد أن هذا الله أعجز من أن يثبت لنا إعجازه في شيء حقيقي.
مشكلة المتدينين هي ال ( واو ) تماما مثل مطرب عظيم يصفق له الناس و يقولون ( واو ) عند كل موال و آهة، لكنهم لا ينتبهون أحيانا حين يكح المطرب فترى المغيبون يقولون ( واو ) لأنهم جاهزون لل ( واو ).

لو أخضع القرآن الكريم لدراسة نقدية بعيدة عن التسليم بأنه كلام الله لسقط أكاديميا.
هناك الملايين من الدراسات و الأطروحات و رسائل الدكتوراة التي تتفوق على كتاب الله في كل النواحي

الزميل العزيز
أضف إلى هذا فواتح السور الغامضة و التي لا تؤدي إلى أي إعجاز إذ لا معنى لأن أكتب نصا و أكتب في بدايته تركيبة من الأحرف الغير معروفة وفأكتب مثلا ( جوطاسن ) أو ( هو مرسطاط ديييي ) لأدعي أن في هذه الأحرف إعجازا دون تفسير لذلك الإعجاز

ناهيك عن استخدام الكلمات الأعجمية و لا زال ذلك يعتبر ضعفا حتى يومنا الحاضر خاصة و أنه يقول أنه عربي نزل بلسان عربي.

أما الأهم فهو أننا حتى نناقش الإعجاز في القرآن الكريم يجب أن يتوفر لدينا القرآن الكريم نفسه، أما ما بين أيدينا فهو كتاب مختصر تم إلغاء و حذف و تعديل الكثير الكثير من فقراته حتى أنه يقال أنه كان أكبر من ضعف حجمه الحالي.
ما يثير الدهشة في القرآن الكريم أنه أصلا كان كتابا و كان مكتوبا في اللوح المحفوظ و تتكرر الإشارة إلى أنه كتاب و الكتاب له شكل معلوم معروف قبل نزول القرآن إلا أن محمدا لم يهتم بجعله في صورة كتاب و أبقى عليه في الصدور حتى جاء من خلفه و خاف عليه من الضياع فكتبه على صحائف و على عظام.
غريب جدا أن تكون معجزة محمد الأولى هي الكتاب و مع ذلك لا يهتم بكتابة هذا الكتاب مع أنه كان يكتب الرسائل للملوك و يختم بختمه و لو كان ذكيا بما فيه الكفاية لأوعز بكتابته و ختم على كل صفحة بالمصادقة عليها حتى لا يجرؤ أن يعدل فيها أحد كما حصل فعلا حيث تعرض كتابه إلى كم هائل من التزوير و الحذف بل و الإضافة.

ليست هناك تعليقات: