الأحد، ديسمبر 02، 2007

الكرسي موضع القدمين

مهما ارتفع خيال الإنسان فإنه عندما تخيل إلها لم يستطع إلا أن يتصوره على شاكلته فتخيله بأيدي و آذان و عيون إنما عندما اصطدمت هذه الأوصاف بمجموعة من الأمور، أخذ يستخرج و يستنبط التفسيرات غير المنطقية.
على سبيل المثال أن الله له يدان... إذا له يد في الشمال و يد في اليمين لكن كيف يكون لله يد ( شمال )!!!! الحل أن تكون كلتا اليدان يمين.... فكيف تكون كلتا اليدان يمين و الله خلق الإنسان على شكله ( أي شكل الله )!!!!!
ثم تخيلوا شكل هذا المخلوق ( الخالق الله ) شكله كالأكتع كلتا يداه في اليمين و ليس له يد في الشمال؟؟؟ أعتقد أنه هذه الصفات تنطبق على مسخ و ليس على إله.

أما الحجم فتلك حكاية أخرى، الله هو الأكبر، أكبر من ماذا؟؟ أكبر ما في الكون!!
فكيف يكون أكبر من الكون و هو في الكون !!! إذا الكون أكبر منه.
الله يجلس على العرش!!! إذا العرش أكبر منه، لكن الله هو الأكبر... فكيف يستقيم الأكبران و من منهما أكبر من الآخر؟؟
الله يجلس على العرش، إذا طالما أنه يجلس فإنه يقف، إذا هو يضطجع و يتخذ وضعيات مختلفة، هل يضطجع من التعب أم الملل؟؟؟؟
الله دائما في حاجة للمساعدين من ملائكة و رسل فيقول لهم إذهبوا و افعلوا كذا و كذا، إذا هو غير قادر على فعل الأشياء كلها وحده، ماذا يحدث لو تمرد عليه كل مساعديه؟؟
الله يحب و يكره، فكيف يحب و يكره؟؟ هل يحب بقلبه أم بعقله؟؟ هل له عقل مثل عقولنا أم تختلف؟؟ هل عقله في مخه الذي هو في رأسه أم أنه أصلا بلا مخ و لا عقل و لا رأس؟؟
هل يتحرك الله أم أنه جماد؟؟ إذا كان يتحرك فأين يتحرك و ما هي حدود حركته؟؟ هل يتحرك ضمن السماء السابعة فقط؟؟ ألا يقدر أن يخرج منها أم لا يريد أن يخرج منها!!!
إذا كان يتحرك في فراغ فالفراغ أكبر منه، أين هذا الفراغ؟ ما هي طبيعة هذا الفراغ؟ هل فيه هواء؟ هل فيه أكسجين؟ هل يموت الله إذا انقطع الأكسجين؟ أم أن الله لا يتأثر بانقطاع الهواء بكل مكوناته!!!

هناك إجابة واحدة على كل هذه التساؤلات...........
الله لم يخلق الإنسان و لكن..............
الإنسان هو من خلق الله

ليست هناك تعليقات: